التكوين

blog

أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية

أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية التصميم كفعل أخلاقي التصميم ليس مجرد مهنة بل هو تعبير عن قيم وأفكار وتأثير مجتمعي. كل تصميم يُنشر في العالم يحمل معه رسالة، سواء كانت مرئية أو ضمنية، وهنا تظهر أخلاقيات المصمم كحجر زاوية في العمل الإبداعي. فالمصمم ليس مجرد منفذ بصري، بل هو وسيط بين الفكرة والجمهور، وعليه مسؤولية أخلاقية تجاه ما يقوم بابتكاره وينشره. ولكن.. كيف يمكن للمصمم تحقيق التوازن بين الإبداع.. والجمال.. والأخلاق؟ الصدق متى يصبح الإبداع خيانة؟ من المهم أن ندرك أن هذا السؤال لن يزول تقريبا من نفس المصمم وهو مرافق لكل مشروع من الممكن أن ينجزه. إن تصميم الجرافيك هو أداة تواصل بين منتج (أو محتوى) وجمهور. لكنه للأسف قد يتحول بسهولة إلى أداة خداع عندما يصمم المصمم إعلانا مضللا أو يغطي على حقيقة منتج سيء. وهو بذلك لا يخون أمانته الإبداعية فقط.. بل أيضا مجتمعه وجمهوره. ولنأخذ ما حدث مع هيلموت كرون (Helmut Krone) وحملته الإعلانية مثالا لذلك. Helmut Krone يذكر أن صناعة الإعلانات في الستينات كانت تعتمد على المبالغات الضخمة والوعود الكاذبة. لكن المصمم هيلموت كرون (Helmut Krone) كسر هذه القاعدة عندما صمم حملة “Think Small” لشركة فولكس فاجن (Volkswagen) وبدلا من إظهار السيارة كرمز للرفاهية، ركّز على ميزتها الحقيقية: بساطتها وصغر حجمها.لم تكن هذه مجرد حملة إعلانية، بل كانت درسا في الصدق العملي. وقد تم تصنيف تلك الحملة عام ١٩٩٩من قبل مجلة Ad Age كأفضل حملة إعلانية في القرن العشرين. العمل الأخلاقي لا يعني التضحية بالإبداع، بل يعني تقديم الحقيقة بطريقة ذكية وجذابة.  المسؤولية الاجتماعية التصميم كقوة للتغيير التصميم ليس منتجا محايدا، فهو إما أن يدعم الخير (بكل معانيه الفرعية من عدل أو جودة أو إتقان أو أخلاق) أو أنه يخدم مصالح غير أخلاقية.المصمم الذي يدرك تلك القوة يتحمل مسؤولية اجتماعية تجاه كيفية استخدام أدواته. عندما صمم شيبرد فيري (Shepard Fairey) ملصق”Hope” لحملة باراك أوباما عام 2008، لم يكن مجرد عمل فني، بل كان أداة لتغيير المزاج السياسي. Shepard Fairey كان التصميم بسيطا لكنه قوي بصريا، وأصبح رمزا للحملة بأكملها. هذه القصة توضح كيف أن التصميم يمكن أن يكون أداة للتعبئة الاجتماعية وليس مجرد زخرفة بصرية. لكن في المقابل، على المصمم أن يسأل نفسه دائما: هل أستخدم مهارتي لدعم قضية عادلة، أم أنني أشارك في نشر الدعاية؟ وهنا يكمن التحدي الأخلاقي الحقيقي.  الملكية الفكرية متى يكون الإلهام سرقة؟ يعتمد التصميم بالطبع على الإلهام والتأثر بالأعمال السابقة.ولكن هناك خط رفيع بين الاستلهام والسرقة.نسخ الأفكار دون اعتراف بأصحابها ليس مجرد تصرف غير أخلاقي، بل هو إهدار للإبداع الحقيقي.لقد كان المصمم الألماني ديتر رامس (Dieter Rams) الذي عمل مع شركة Braun هو المصدر الأصلي لمبادئ التبسيط الوظيفي للتصميم.. والذي قامت شركة آبل (Apple) لاحقا باستلهام فلسفته  لكنهم لم ينسبوا الفضل إليه إلا بعد سنوات.رامس لم يعترض.. لكنه قال: “التصميم الجيد يجب أن يكون صادقا”. وهذه عبارة تحمل في طياتها مبدأ أخلاقيا مهما:  إذا أخذت فكرة، فأضف إليها شيئا جديدا، وامنح الفضل لمن سبقك.  العملاء هل يجب أن يعمل المصمم لصالح أي شخص؟ كثير من المصممين يواجهون هذا السؤال: هل يجب أن أقبل أي مشروع؟ أم أن هناك حدودا أخلاقية؟في يوم توجهت شركات التبغ للمصمم الألماني الشهير إريك سبيكرمان (Erik Spiekermann) لتصميم حملات إعلانية عن السجائر. Erik Spiekermann لكن  إريك سبيكرمان (Erik Spiekermann) رفض العمل مع شركات التبغ رغم العروض المغرية التي تلقاها. لقد كان يؤمن بشكل واضح أن: “التصميم يجب أن يخدم المجتمع، لا أن يضره”. وهو ما يثير سؤالا مهما يجب على كل مصمم أن يضعه في حسابه دوما: هل يمكن أن تقبل المال مقابل عمل قد يتعارض مع قيمك؟ قد لا تكون الإجابة عن هذا السؤال بتلك السهولة التي نتوقعها.. ولكنها تحدد هوية المصمم الحقيقية.   ختاما..   إن أخلاقيات المصمم ليست قائمة من القوانين المتحجرة، بل هي رحلة من القرارات الصعبة والمواقف المعقدة. ولابد أن نذكر بأن المصمم الحقيقي هو الذي يدرك قوة أدواته، ويستخدمها بشكل مسؤول.وكي يفعل ذلك لابد أن يطرح على نفسه بعض الأسئلة الهامة: • هل تصميمي يخدم الحقيقة أم يشوهها؟• هل أستغل موهبتي لخدمة قضايا أخلاقية؟• هل أمنح الفضل لمن ألهمني؟• هل أعمل مع عملاء يتوافقون مع قيمي؟ في النهاية..  التصميم هو انعكاس فعلي لحقيقة المصمم. وكما قال المصمم الشهير مايكل بيروت (Michael Bierut): Michael Bierut “يمكن للمصممين في الواقع تغيير العالم للأفضل.. من خلال تبسيط الأمور المعقدة وإيجاد الجمال في الحقيقة.” ………………………………………….. محمد الحموي / حقوق النشر محفوظة المصادر:1. Paul Rand, Thoughts on Design (2014)2. Michael Bierut, How to Use Graphic Design to Change the World (2015)3. Shepard Fairey, Interviews on Political Design (AIGA)4. Erik Spiekermann, Typomania (2018)5. Helmut Krone and Volkswagen, Think Small Campaign Analysis6. AI and Design Ethics, MIT Technology Review (2023) SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , , , , , , , , , , , , , , , , ,

أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية Read Post »

blog

السر الأعظم للعمل الفني

منذ سنوات طويلة التقيت رساما مشهورا وسألته: _ كيف تعرف ما الذي تريد رسمه.. كيف تعرف أين تضع الخطوط.. وكيف تعرف ماهي الألوان التي تريد تضمينها في لوحتك؟ وعلى الرغم من صعوبة السؤال واتساع معناه بما لا يتناسب مع ضيق وقت الرسام في معرضه آنذاك.. إلا أنه قد حاول أن يقدم لي إجابة عن تساؤلاتي فقال: _ عندما تعرف ما الذي يلهمك.. وتعي موضوعك.. وتدرك كيفية التعامل مع المساحة والفراغ.. وتفهم مكنون اللون ودرجاته وإيحاءاته.. وتتقن استخدام أدواتك.. وتتواصل مع نفسك بشكل حر كي تعبر عنها بشكل حر.. سيتبخر سؤالك وستصبح الأمور أكثر سهولة بالنسبة إليك.. .. ولكي أكون صادقا.. لم أستطع إدراك المعنى الواضح لإجابته في ذلك الوقت.. ولم أتمكن من فهم ما يتحدث عنه إلا بعد سنوات من ذلك الحوار.. عندما دخلت أكثر في عالم الصورة الفوتوغرافية.. وفهمت أهمية الكادر المحيط بصورتي وما يمكن أن تعنيه تلك العناصر المحبوسة في داخله.. واكتشفت أخيرا أن سؤالي كان بطريقة أو بأخرى هو سؤال مباشرحول: التكوين.. الذي له الصدارة بالنسبة لأي كادر يحتوي عملا فنيا.. سواء أكان فنا حرا.. أو فنا تطبيقيا (تصميم).. _ ولكن ما هو التكوين؟ ولماذا تعتبر تلك الكلمة غموضا منفرا في بعض الأحيان بالنسبة للمصمم المبتدئ؟ كي نجيب على هذا السؤال لابد لنا من فهم معنى التكوين وتعريفه تعريفا مبسطا وسهلا.. ولعل أبسط ما يمكن أن نقوله هنا: التكوين: هو قرار الفنان.. قراره حول ما سيضعه ضمن إطار الصورة وما سيتركه خارجها.. قراره حول ما سيعطيه المساحة.. وما سيضيق عليه المساحة.. قراره حول ما سيعطيه الأهمية والحضور والثقل البصري.. وما سيجعله مكملا ثانويا بعيدا عن دور البطولة.. قراره حول الإخراج والخيارات اللونية الذي سيخرج بها عمله.. وقراره حول اختيار الاتجاه الفني الأكثر تعبيرا وتناغما مع عمله.. .. التكوين إذن هو قرار شامل يحتوي كل تلك الخيارات التابعة في الأصل لهدف الفنان من العمل الفني. وبناء على ذلك فكل ما يدخل ضمن الكادر يمكننا أن نطلق عليه: التكوين. وهو عمليا العنصر الأهم في العمل الفني لأنه ببساطة هو التعبير البصري الكامل.. وهو بساط الريح الذي سيحمل رسالة الفنان للمشاهد.. فإما أن يكون التكوين صحيحا وتصل الرسالة بشكل صحيح.. أو أن يكون التكوين مضطربا فتضيع الرسالة ويسقط العمل البصري في وادي الفشل.. ولكي نزيل الغموض الذي يحيط عادة بكلمة التكوين لابد لنا من معرفة عناصره وقواعده تفصيلا.. والإلمام بها وبتفاصيلها بشكل كامل.. والتدرب عليها ضمن ورشات عمل مكثفة تؤهلنا لإدراك المحتوى الفني (شكلا ومضمونا) داخل الكادر الذي نعمل ضمن حدوده.. وهي مسألة أساسية لا بديل عنها بالنسبة لأي شخص يود الدخول إلى عالم التعبير البصري.. سواء أكان فنانا حرا (كالرسام) أم فنانا تطبيقيا (كالمصمم أو المخرج الفني وما شابه). فالتكوين بالنسبة للفنان الحر هو عملية فهم عميقة تساهم بفتح البصيرة الفنية وبناء الألوان والأشكال وتناغمها وتراكبها.. وتأسيس منظومة بصرية متناغمة فيها وحدة وانسجام ومتصلة اتصال واضح مع مكنون الفنان وشعوره وهدفه من لوحته.. والتكوين بالنسبة للفنان التطبيقي لا يمكن أن يكون شيئا اعتباطيا قائما على التخمين والحس الفني فقط.. بل هو عملية منظمة قائمة على الفهم العميق لقواعد ونصائح وطرق تنفيذ.. قد ينجم عنها إما التزام بالقواعد.. أو كسر واعٍ ومدرك لتلك القواعد. أما إنتاج التكوينات البصرية العشوائية دون وعي أو دراية بقواعد التكوين.. فهو أمر فوضوي سيسبب إما فوضى بصرية بتكوينات تفتقر إلى الجمال والعمق الفني والثقل الحقيقي لإنتاج الفن الواعي. أو فوضى تسويقية تنتج من تصميمات لا تحقق مطلقا النتائج المرجوة التي وجدت لأجلها.. وما ذلك إلا لأن القائم على عملية التصميم هو شخص لا يعرف ولا يعي سبب اختياراته.. ولئن سألته عن السبب وراء وجود أي عنصر أو اختيار لوني أو شكلي أو مساحة مفروضة داخل تصميمه فسيصمت في أفضل الأحوال.. أو ربما سيغضب ويبارز على الفور بسلاح الحس الفني التخميني.. وهو ما نراه يحدث يوميا بين المصمم والمسوق أو بين المصمم والعميل مباشرة.. إن فهمنا لقواعد التكوين سيجعل من عملية الابتكار التي تحدث خلال العمل الفني عملية أكثر سهولة وسلاسة.. وسيصبح العصف الذهني الذي يسبق التنفيذ أكثر إبداعا وتبصرا.. خاصة في ظل الوعي البصري أو (الصحوة البصرية) التي يحدثها إدراكنا لملهمات التكوين والإمكانيات الشكلية المتنوعة التي ستكون مخزونة لدينا مسبقا من خلال تدربنا المتواصل على الرؤية والمشاهدة واكتشاف الأشكال والألوان وترتيبها الفني وفقا لشعورنا أو رسالتنا سواء من اللوحة أو من التصميم.  عندما أعود الآن لسؤالي القديم الذي سألته يوما للرسام.. سأجد أن إجابته بسيطة وسهلة جدا ومحددة بكلمة واحدة تخفي وراءها عالما كاملا من الخيارات والإمكانيات.. التكوين. SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , ,

السر الأعظم للعمل الفني Read Post »

blog

أثر المساحة على مدلولات العمل الفني

هل البحر أكبر؟ أم السماء أكبر؟ ((غروب الشمس خلف البحر)) صورة محببة تكاد تكون مكررة في جميع الكاميرات.. تجمع البحر والسماء والشمس في كادر واحد في لحظة غروب. من منا لم يصور تلك الصورة أو على الأقل حتى فكر بتصويرها! خاصة أنها صورة بسيطة سهلة التكوين عناصرها موزعة سلفا ومفصولة عن بعضها البعض بخطوط واضحة. ولكن على الرغم من سهولة التقاط تلك الصورة.. إلا أن هناك سؤالا ملحّا من المهم تحديد إجابته وهو: هل من الممكن أن يتغير مدلول الصورة _أو على الأقل أن يزداد الإحساس بمدلولها الموجود_ إن قمنا فقط بتغيير توزيع مساحات العناصر الثلاثة فيها؟ بمعنى آخر.. هل هناك مدلول أو إحساس معين من الممكن الحصول عليه إن جعلنا مساحة السماء كبيرة جدا بالنسبة لمساحة البحر؟ وهل من الممكن أن يختلف ذلك المدلول إن غيرنا توزيع المساحات فعكسناها تماما وكبرنا البحر على حساب السماء؟ لابد لنا إن أردنا الإجابة على تلك التساؤلات أن ندرك أن اختلاف توزيع المساحات في الصورة أو العمل الفني سيؤثر بشكل مباشر على مدلولاتها.. وهو أمر من الهام جدا معرفته وإتقانه بالنسبة للفنان.. لأنه يعتبر من أساسيات الرؤية البصرية. إذ على الفنان أن يستوعب أهمية حجم المساحة مثلا حول العنصر الأساسي في تكوينه أو على جانب هذا العنصر أو أمامه.. الخ.. وأن يدرك المدلولات المتنوعة الناجمة عن ذلك.. كي يستطيع تكييف تلك المساحة التي صنعها أو تركها بوعي وإرادة مسبقة منه لا بمحض المصادفة. كي نفهم الموضوع بوعي أكثر يجب أن نعود إلى مثالنا السابق البسيط وهو صورة البحر والشمس : _ إذا تأملنا مثلا الصورة الأولى (رقم 1) التي تضع البحر في مساحة تعادل تقريبا خمس الصورة وتترك الأخماس الأربعة الباقية للسماء.. سنجد أن الشعور في الصورة هو شعور متجه نحو البراح والتنفس.. السماء كبيرة على حساب الجزء السفلي المحتوي على كمية صغيرة من الماء.. الصورة تتنفس بشكل أكبر، وشعور الراحة يكبر بوجود مساحة واسعة للسماء.. إذ أن وجود السماء غالبا يعمق مفهوم الراحة في الصور إلا إن كانت سماء ملبدة بغيوم ضخمة متراكبة. 1 _ أما الصورة الثانية (رقم 2) وفيها توزع المساحات معاكس تماما للصورة الأولى فتترك خمس الصورة للسماء وأربعة أخماس للبحر. ستظهر هنا انبطاعات الحزن أكثر.. وربما سيزداد الشعور بالاختناق والضيق بوجود تلك المساحة الواسعة من الموج الداكن والمياه التي لا يابسة فيها.. لا بأولها ولا بآخرها.. بل مجرد مساحة ممتدة من أمواج لا تنتهي تزيد الإحساس بتعب الرحلة الممتدة نحو شمس المغيب التي ربما لن نلحق بها بل ستكون قد غربت وغطست في المياه قبل أن نقطع تلك المسافة الكبيرة عوما وربما اختناقا. 2 _ طيب ماذا لو غيرنا كل ذلك وقسمنا الصورة بشكل أكثر هدوءا.. يعني ثلاثة أجزاء بدلا من خمسة؟ هل سيتغير المدلول؟ الصورة الثالثة (رقم 3) فيها تقسيم مشابه لذلك: ثلثا للبحر وثلثين للسماء. شعور البراح فيها ينخفض قليلا عن الصورة رقم واحد بتقليل نسبة السماء.. حيث تصبح الصورة أكثر ثباتا واستقرارا.. وربما منحتنا أيضا بعض الشعور بالروتينية.. إذ أنها تركز على منظر الغروب أكثر من حملها لمدلولات جانبية أخرى كالبراح والحرية أو الاختناق والغرق. 3 … نعم إذن.. هناك فرق واضح بالمدلول باختلاف توزيع المساحات.. ولو استطعنا إدراك ذلك بطريقة صحيحة تكوينيا سنحصل على أعمال بصرية (صور وتصميمات) أكثر نضجا وأوسع رؤية وأهم تكوينا. إن توظيف المساحات في العمل الفني مرتبط إلى حدّ كبير بالرسالة التي يريد الفنان عرضها.. وهذا ما يجعلها في نهاية المطاف عنصرا أساسيا من عناصر التكوين.. يجب فهمه والتدرب عليه وعلى إمكانياته المتعددة كي نصل إلى وجهة النظر المثلى في بنائنا للتكوين. وعندئذ فقط سندرك الإجابة على سؤالنا الذي طرحناه في العنوان.. وستكون الإجابة مبنية على وجهة نظر الفنان المدرك لعمله: هل السماء أكبر؟ أم البحر أكبر؟ SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , , , , , , , ,

أثر المساحة على مدلولات العمل الفني Read Post »

blog

مشروع عبقرية المكان الوحدة والتنوع في العمل الفني

مشروع عبقرية المكان Genius Loci _ مشروع: عبقرية المكان _ Genius Loci للفنانة ANASTASIA SAVINOVA يعتبر المشروع رحلة متنوعة ومركبة إلى العديد من الأماكن النائية والمأهولة في الريف والمدن. حيث تحاول الأعمال الفنية المقدمة إعادة اكتشاف روح المكان وشخصيته من خلال التركيز على تفاصيل معينة وإعادة تركيبها بشكل مختلف. كل عمل هو عبارة عن أرشيف بصري مركز بصورة واحدة.. تؤكد على جوهر وشعور الموقع الذي تمت زيارته. ويتكون العمل من صور المباني والمناظر الطبيعية الحقيقية المحيطة بالمكان.. والمجمعة بطريقة مدمجة. ترى صاحبة المشروع أن جميع البيئات التي نزورها تحتوي على جوهر غير مادي يجب إعادة اكتشافه من خلال التفاصيل الأصلية للمكان والتفاصيل المحيطة به.. من شوارع وممرات جبلية وتقاطعات طرق وعرة.. حيث يعد كل ذلك مصدرا للرؤية غني بالشكل واللون والملمس. المشروع يعتبر مثالا ممتازا حول الجمع ما بين الوحدة والتنوع في التكوين الفني.. فكل صورة تحتوي على كمية من العناصر التي تدعم وحدة الشكل.. وفي الوقت ذاته تضيف التنوع وهي معادلة من أصعب المعادلات الفنية في التكوين. الحفاظ على الوحدة (بالانسجام والتناغم والانتماء) وإضافة التنوع (بالأشكال والتركيبات والتفاصيل). ANASTASIA SAVINOVA فنانة من (سفيردلوفسك) / اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية مواليد 1988 / تعيش في السويد منذ 2013 حاصلة على ماجستير في التصميم من جامعة سامارا للهندسة المعمارية والمدنية في روسيا. يمكنكم الاطلاع على المزيد من موقع الفنانة: http://www.anastasiasavinova.com/ .. بقلم محمد الحموي SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , , , , , , , , , , ,

مشروع عبقرية المكان الوحدة والتنوع في العمل الفني Read Post »

blog

ما بين التجريد والواقع.. لوحات تجعل المشاهد يقف طويلا ولا يمل النظر

ما بين التجريد والواقع ANTONIO SANTIN لوحات بسيطة ومعقدة في آن معا.. تجعل المشاهد يقف طويلا ولا يمل النظر.   تقوم أعمال سانتين على بناء تراكيب مذهلة لزخارف معقدة على سجاد.. بإيحاء وملمس واقعيين تماما.. مع تثنيات وتموجات تجذب العين وتجعل المشاهد يغرق في التفاصيل والروح المفعمة بالذكريات.. وذلك عن طريق التركيز على التيكتشر الملموس وإبداعات منظومة الظل والضوء التي تغري المشاهد بالوصول إلى كومة السجادة ولمسها. والملفت دوما هو بساطة الموضوع.. والذي يعرض في نهاية الأمر مجرد لوحة ثنائية الأبعاد على قماش كتاني مثبتة على الحائط. يصف الفنان لوحاته بأنها ” لوحات أكثر واقعية من الواقع نفسه”. يمكننا اعتبار أعمال سانتين من الأمثلة الرائعة على كيفية عمل الوحدة UNITY في العمل الفني. ولكن دون فقدان عنصر التنوع VARIETY الذي يضفي الحركة ويبتعد بالعمل عن الملل من خلال التفاصيل الزخرفية الوافرة والمتقنة ومن خلال أيضا التثنيات التي يحرك بها موضوعه ولا يبقيه ثابتا مملا. ……………. ANTONIO SANTIN ولد أنطونيو سانتين في مدريد بإسبانيا عام 1978. حصل على شهادته في الفنون الجميلة من جامعة كومبلوتنسي بمدريد عام 2005. يعيش حاليا ويعمل في نيويورك. عُرضت أعماله في متاحف دولية وفي معارض خاصة في جميع أنحاء العالم.. كمتحف نوكسفيل للفنون في الولايات المتحدة. في عام 2016 تم عرض أعماله في متحف الشارقة للفنون ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الفن الإسلامي. في 2017-2018. للمزيد حول الفنان موقع الفنان: https://www.antoniosantin.com إنستغرام: https://www.instagram.com/antoniosantin .. بقلم محمد الحموي SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , , , , , , , , , , ,

ما بين التجريد والواقع.. لوحات تجعل المشاهد يقف طويلا ولا يمل النظر Read Post »

blog

من بائع مصابيح لمصور عالمي بعمر الخامسة والستين

عالم سريالي بسيط ومفاجئ GILBERT GARCIN بعد أن كان بائع مصابيح أصبح مصورا عالميا بعمر ال65. لم يكن جيلبيرت جارسين في بداية حياته أو حتى في سنوات شبابه مهتمًا بالتصوير أو التعبير الفني، فقد تخرج من كلية الاقتصاد وعمل حتى تقاعده في إدارة شركة متخصصة ببيع المصابيح. عندما تقاعد ، قرر المشاركة في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي وفاز بالجائزة الأولى، وهو ما هيأ له الفرصة للالتحاق بدورة تدريبية في كولاج دمج الصور photomontage نظمها المصور باسكال دوليميو Pascal Dolémieux خلال مهرجان سنوي معروف في فرنسا للتصوير الفوتوغرافي يدعى مهرجان  Rencontres d’Arles  “لقاءات أو تجمع آرل للتصوير” في عام 1992. خلال هذه الدورة انبهر جيلبرت بتقنية دمج الصور، وأعجبه هذا الأسلوب بالتعبير الفني فبدأ العمل كمصور بعمر الـ 65 عامًا، مستخدمًا نفس التقنية دوما وباتجاه سريالي إلى حد ما. وقد أصبح معروفاً في جميع أنحاء العالم بأسلوبه الخاص وببصمته المتفردة. عمله الطويل خلال حياته في حقل بيع وحدات الضوء والمصابيح أتاح له الاطلاع على الأنواع المختلفة للإضاءة وما تنتجه من انطباعات وتلاعبات بالضوء.. وهو ما يمكن أن يشكل أساس مهم في عالم التصوير الفوتوغرافي. يستخدم في صوره دوما قصاصات ورقية مجتزأة من صوره الشخصية وأحيانا من صور زوجته، حيث يدمج كل هذا بخلفيات سريالية غريبة وكأنها عالم خاص من الأشكال والخطوط والخيالات التي تدمج الصور الواقعية المجتزأة بتكوينات الأبيض والأسود السريالية. فتنتج في النهاية تأملات فلسفية إنسانية مشبعة بالخفة الشعرية. تتناول صوره مواضيع عامة عالمية كالزمن والحب والحرية والوحدة. وتحمل دوما تفسيرات متعددة بل متناقضة في بعض الأحيان حسب المشاهد وطريقة رؤيته للعمل. GILBERT GARCIN جيلبرت جارسين (21 يونيو 1929 – 17 أبريل 2020) مصور فوتوغرافي فرنسي. للمزيد حول الفنان: http://www.gilbert-garcin.com .. بقلم محمد الحموي SHARE IF YOU LIKE Facebook Twitter Linkedin Whatsapp Pinterest Envelope أخلاقيات المصمم: بين الجمال والمسؤولية وصفة الألوان السحرية السر الأعظم للعمل الفني هل أنت رسام؟ أم مصمم؟

, , , , , , , , , , , , , ,

من بائع مصابيح لمصور عالمي بعمر الخامسة والستين Read Post »

Scroll to Top